لعنة كريستيانو رونالدو تواصل مطاردة ريال مدريد!

يبدو وأن كريستيانو رونالدو تسبب في لعنة داخل ريال مدريد، والحديث هنا عن القميص رقم 7، الذي ومنذ أن رحيل الدون عن النادي الملكي في صيف 2018، أصبح مرادفًا لسوء الحظ.

بدأ رونالدو مسيرته مع ريال مدريد بالقميص رقم 9 تقديرًا لوجود الأسطورة راؤول جونزاليس وارتدائه القميص رقم 7، ثم ارتدى القميص رقم 7 من عام 2010 وحتى رحل في 2018، وفي تلك الفترة حقق إنجازات لا تُنسى وأرقام يصعب الاقتراب منها، ومنذ رحيله لم ينجح أحد في أن يكون كالدون أبدًا، بالأخص عندما ارتدى قميصه السابق.

وعندما غادر رونالدو الريال متجهًا إلى يوفنتوس الإيطالي، قرر فلورنتينو بيريز منح قميصه التاريخي إلى ماريانو دياز، الذي انضم إلى الميرينجي في نفس الصيف من ليون، ودُفع من أجله 21 مليون يورو آنذاك.

في موسمه الأول بعد العودة إلى سانتياجو برنابيو، وبالقميص رقم 7، عانى ماريانو من 4 إصابات مختلفة على مدار الموسم، كما أنه فشل فشلًا ذريعًا في أن يكون على قدر التطلعات من ناحية الأداء، بعدما سجل 4 أهداف فقط وشارك إجمالًا في 19 مباراة بكل البطولات.

موسم 2018-2019 كان متذبذبًا للغاية لريال مدريد، فانطلق مع المدرب جولين لوبيتيجي، ثم تمت إقالته والإتيان بسانتياجو سولاري، الذي لم يُكمل الموسم وأقيل أيضًا ليخلفه زين الدين زيدان في ولايته الثانية.

مع قدوم زيدان أتت الصفقة الحلم لجميع جماهير ريال مدريد، وهي التعاقد مع إيدين هازارد، واقتناه النادي الإسباني نظير 100 مليون يورو، ومُنِح القميص رقم 7 التاريخي والآمال كانت ضخمة في أن يسد فراغ رونالدو في العاصمة الإسبانية.

لكن ربما كان هازارد من أسوأ صفقات ريال مدريد على مر القرن الواحد والعشرين، فالبلجيكي أصيب قرابة 20 مرة، ولم يقدم أي شيء يذكر، وبعد 4 سنوات فُسخ تعاقده بالتراضي وأعلن اعتزاله كرة القدم.

ومع انطلاق موسم 2023-2024، قرر فينيسيوس جونيور الحصول على القميص رقم 7 الملعون، وقبلها لم يكن قد تعرض البرازيلي سوى لإصابتين فقط على مدار مسيرته.

بداية الموسم، أصيب فينيسيوس في فخذه الأيمن بمباراة سيلتا فيجو ليغيب عن الملاعب لمدة شهر، ثم يعود مرة أخرى ويبدأ نسبيًا في التألق والاقتراب من مستواه المعهود، تعرض إلى إصابة ثانية خلال مشاركته مع منتخب البرازيل في تصفيات كأس العالم 2026.

إصابة فينيسيوس الجديدة طويلة، سيغيب على إثرها لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، ويترك ريال مدريد في مرحلة عصيبة من الموسم، ويكون أحدث ضحايا "لعنة كريستيانو رونالدو".

وعلى مدار التاريخ، ارتدى القميص رقم 7 أساطير كثيرة في ريال مدريد، مثل راؤول ولويس فيجو ورايموند كوبا، بيد أن تأثير رونالدو كان أكبر وأكثر، وكما فعل في مانشستر يونايتد وقبلها في سبورتينج لشبونة، ترك لعنة على قميصه السابق، لا يُعرف متى ستنتهي!