كان عام 2023 هو الأضعف لمانشستر يونايتد من ناحية النتائج منذ عام 1930، فتلقى الشياطين الحمر عددًا كبيرًا من الهزائم وهو 21 بكل البطولات، مع أداء مخيب للآمال بشدة يضع مستقبل المدرب إريك تن هاج على المحك.
وعند وصول تن هاج إلى يونايتد أعلن أن حقبة مانشستر سيتي وليفربول يجب أن تنتهي، وفي سبيل ذلك أراد دعم فريقه بالعديد من اللاعبين، ودائمًا ما كانت تميل بوصلته إلى لاعبيه السابقين في أياكس.
ضغط تن هاج بكل قوة على إدارة مانشستر يونايتد من أجل التعاقد مع أنتوني من أياكس، وبالفعل تم مراد المدرب الهولندي، وضم النادي الإنجليزي اللاعب البرازيلي في صفقة قياسية بقيمة 100 مليون يورو.
لكن محصلة ما قدمه أنتوني قياسًا بما دُفع فيه تجعله من أسوأ الصفقات في تاريخ يونايتد.
أكمل أنتوني 1200 دقيقة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي دون صناعة أو تسجيل ولو هدف واحد، وبشكلٍ عام فمن الواضح أن القدرات المهارية له أكثر من متواضعة ولا تليق بجناح فريق بحجم يونايتد.
وفي 65 مباراة على عامين، لم يسجل أنتوني سوى 8 أهداف وصنع 3 آخرين، فضلًا عن إيقافه لفترة بسبب اتهامه بالاغتصاب.
وكانت الصفقة الأخرى المثيرة للدهشة لتن هاج مع يونايتد، عندما أصر على ضم ماسون ماونت من تشيلسي في الصيف الماضي، وفي سبيل ذلك دفع يونايتد 60 مليون يورو للبلوز.
على مدار عام 2023 كاملًا، لم ينجح ماسون ماونت في أن يسجل هدفًا أو يمرر ولو تمريرة حاسمة واحدة، مما يوضح مدى تراجع مستواه وأنه لم يكن الصفقة الأفضل لدعم وسط ميدان الشياطين الحمر.
أما أندريه أونانا، الذي ضمه تن هاج من إنتر نظير أكثر من 50 مليون يورو، فحدث ولا حرج، مستويات متواضعة للغاية لحارس لا يُجيد سوى اللعب بقديمه.
وأخيرًا، راسموس هويلاند، 70 مليون يورو لدعم خط الهجوم، والمحصلة هدف وحيد في الدوري الإنجليزي بشق الأنفس.
أكثر من ربع مليار يورو دفعها يونايتد في الميركاتو بآخر سنتين، والمحصلة عمليًا صفر، لا ألقاب أو منافسة، عام هو الأسوأ في تاريخ الشياطين الحمر منذ قرابة العقد.
تعامل تن هاج مع الميركاتو قد يجعل السير جيم راتكليف المالك الجديد ليونايتد، يضع عينه نصب الإطاحة بالمدرب، أو في أحسن الأحوال إبعاده تمامًا عن الاختيار.
Comments