top of page

قصة جائزة جيرد مولر.. تعويض "ضحايا" ميسي!




تساءل الكثيرون حول طبيعة جائزة جيرد مولر، التي فاز بها إيرلينج هالاند خلال حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية 2023.


كان الدولي النرويجي مرشحًا للفوز بالكرة الذهبية، وحلّ في المركز الثاني في الترتيب النهائي خلف ليونيل ميسي، والذي ظفر بالكرة الثامنة في مسيرته الأسطورية.


أثار فوز "البرغوث" العديد من الانتقادات، فهناك الكثيرون آمنوا بأن هالاند كان الأحق، وأن ما يحدث مجرد استمرار لمسلسل فوز ميسي ورونالدو بالجائزة في العقد الأخير بسبب شعبيتهما الجارفة.


لكن ربما كان تعويض مجلة "فرانس فوتبول" لهالاند هو منحه جائزة جيرد مولر، وهي جائزة حديثة العهد وليست عتيقة كالكرة الذهبية أو حتى جوائز أفضل لاعب شاب وأفضل حارس مرمى.


إذًا، فما قصة جائزة جيرد مولر وكيف بدأت؟


البداية.. 2021


حملت الجائزة في البداية اسم "أفضل مهاجم في العالم" لتكون بذلك مخصصة للاعبين أصحاب المركز رقم 9، أو على أقل تقدير أصحاب القدرات التهديفية المستمرة على مدار الموسم.


وكانت المرة الأولى التي تقدم فيها هذه الجائزة عام 2021، وكانت في تلك النسخة تُمنح على كل ما قدمه اللاعب على مدار العام كاملًا، وفاز بها روبرت ليفاندوفسكي.



كان إنشاء الجائزة مثيرًا للدهشة بالنسبة للكثيرين، بل وذهب البعض للسخرية منها واعتبارها هدية تعويض لضحايا ليونيل ميسي.


التغيير.. 2022


مع قدوم عام 2022، قررت "فرانس فوتبول" تغيير اسم الجائزة لتصبح جائزة جيرد مولر بعد وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية وهدافها التاريخي الأبرز، وباعتبار أن اسم مهاجم بايرن ميونخ سيكون خير معبر عن هدف الجائزة.


مع تغيير اسم الجائزة، تغيرت أيضًا آلية اختيار الفائز بها، فبدلًا من تقييم مستوى اللاعب المهاجم على مدار الموسم، تقرر أن تعتمد على أرقامه في الموسم المنتهي وعدد الأهداف التي سجلها بالدرجة الأولى.


على هذا الأساس، بات من الممكن بسهولة أن يُعرف قبل انطلاق الحفل من سيحصل على الجائزة، اعتمادًا على أرقام المهاجمين في الموسم.


تعويض "ضحايا ميسي"


نظرت الصحف العالمية إلى جائزة جيرد مولر على أنها مجرد تعويض لضحايا ليونيل ميسي في الجائزة الأهم الكرة الذهبية.


ربما كان هذا المفهوم منطقيًا للغاية في ظهور الجائزة الأولى، عندما فاز بها روبرت ليفاندوفسكي رغم أنه كان الأحق في نظر الكثيرين للتتويج بالكرة الذهبية وليس ليونيل ميسي، والذي أيضًا ألمح إلى أحقية البولندي بالجائزة في 2020 (عندما أُلغيت) وربما في 2021 أيضًا.



وليس أدل من على أن الجائزة كانت مجاملة لليفاندوفسكي أنه في العام التالي تقرر تغيير آلية اختيار الفائز بها، وكأن نسختها الأولى كانت فقط موجهة حتى لا يشعر البولندي بالخذلان من فوز ميسي.


في 2022، ذهبت الجائزة بطريقة الاختيار الجديدة إلى روبرت ليفاندوفسكي بفضل أرقامه مع بايرن ميونخ، أما الكرة الذهبية فذهبت إلى كريم بنزيما، وفي هذه النسخة تحديدًا لم يكن هناك حديث أو انتقاد للجائزة.


لكن في عام 2023 تعود مرة أخرى وتثير جائزة جيرد مولر الجدل، فالكثيرون يعتقدون أنها وُجدت فقط من أجل تعويض من ينتصر ميسي عليهم، بعد أن فاز بها إيرلينج هالاند وحلّ بعدها ثانيًا في ترتيب الكرة الذهبية.


وسجل هالاند 52 هدفًا في كل البطولات بالموسم الماضي، أكثر من أي لاعب آخر حول العالم.


أما ميسي، فلم ينجح سوى في قيادة منتخب الأرجنتين لتحقيق كأس العالم، وعلى صعيد الأندية اكتفى بلقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان.




مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comentários


bottom of page